سيرين بن علي ابنة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي
ثلاثة آلاف يورو هو سعر الجناح الذي جحزته سيرين بن علي ابنة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي،في فندق كاستن كلوب الفاخر في حدائق مدينة ديزني لاند بضواحي باريس،بعد سقوط نظام والدها في تونس.
و كانت سيرين بن علي قد حطت بها طائرة تونسية خاصة في مطار بورجي الباريسي في رحلة على عجل،بعد فرارها من تونس العاصمة،حيث أخبر مصدر من السفارة التونسية في باريس الدولية أن هذه الأخيرة أقامت أثناء وصولها مساء يوم فرار بن علي في الإقامة الخاصة للسفير التونسي في باريس.
و حسب المصدر دائما الذي طلب من الدولية عدم دكر اسمه،فإن سيرين بن علي انتقلت في اليوم الموالي إلى حدائق مدينة ديزني لاند للألعاب في ضواحي باريس،حيث حجزت جناحا كاملا لوحدها في فندق كاستن كلوب الفاخر،وهو فندق يرتاده عادة نجوم الفن و السينما العالميين.
و قد دفعت ابنة الرئيس التونسي المخلوع ثلاثة آلاف لليلة الواحدة في هذا الفندق،وهو نفس الفندق الذي كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزب قد قضى فيه أياما من العسل أثناء زواجه من المطربة الفرنسية الإيطالية كارلا بروني،زوجته الحالية.
و حسب المصدر دائما فإن نسرين بن علي دفعت تكاليف الجناح الفاخر لعدة أيام قبل أن تخبرها السلطات الفرنسية أنه غير مرغوب فيها على الاراضي الفرنسية،وبات عليها المغادرة خلال 48 ساعة.
و دعت فرنسا الى اجراء انتخابات حرة بأسرع ما يمكن في تونس وقالت انها اتخذت خطوات لمنع أي تحركات مشبوهة للاصول التونسية في فرنسا.
وذكر مكتب الرئيس نيكولا ساركوزي في بيان “اتخذت فرنسا الخطوات الضرورية لضمان وقف التحركات المالية المشبوهة فيما يتعلق بالاصول التونسية في فرنسا اداريا.”
وقال البيان الذي صدر بعد ان اجتمع ساركوزي بعدد من الوزراء الرئيسيين في مكتبه لاجراء محادثات بشأن تونس “فرنسا مستعدة لتلبية أي طلب لضمان تحقيق العملية الديمقراطية بطريقة لا يمكن الطعن فيها.”
وفر زين العابدين بن علي الذي ظل رئيسا لتونس لاكثر من 23 عاما من المستعمرة الفرنسية السابقة الى السعودية يوم الجمعة في مواجهة احتجاجات حاشدة وأدى رئيس البرلمان فؤاد المبزع اليمين رئيسا مؤقتا للبلاد.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية فرانسوا باريو ان الجهاز الحكومي الفرنسي الذي يراقب غسل الاموال (تراكفين) تلقى تعليمات بالتنبيه على كل البنوك والمؤسسات المالية في فرنسا بمراقبة تحركات الاصول التي تنتمي لابن علي وعائلته والمقربين منه.
واضاف قائلا لاذاعة (ار.تي.ال) ان التراكفين يمكنه ان يوقف التعاملات المالية وأنه ينبه السلطات القضائية اذا وجد ما يستوجب ذلك.
وقال باريو الذي حضر اجتماع يوم السبت مع ساركوزي في مقابلة منفصلة مع اذاعة (فرانس انفو) ان افراد عائلة بن علي غير مرحب بهم في فرنسا كما وكذلك ابن علي نفسه.
ومضى قائلا “افراد اسرة بن علي الموجودون على الاراضي الفرنسية لا يفترض ان يبقوا.”
وسئل باريو عن تقارير بأن أقارب لابن علي نزلوا بفندق في متنزه يورو ديزني بالقرب من باريس قبل يومين فقال “افراد الاسرة هؤلاء لم يسجلوا رغبة في البقاء وهم سيغادرون.”