احتفلت الجامعة الأمريكية بالقاهرة أمس الأول بحصولها على شهادة الاعتماد من قبل الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد (NAQAAE)، التي أنشأتها الحكومة المصرية عام 2007 بهدف تعزيز مبادئ الجودة لدى جميع المؤسسات التعليمية في مصر. و بحصولها على هذا الاعتماد، تصبح الجامعة الأمريكية بالقاهرة أول جامعة في مصر تكمل بنجاح عملية الاعتماد من قبل الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد. حضر الاحتفال، الذي عقد يوم 28 أبريل بحرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة بميدان التحرير، الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالي ، والدكتور مجدي قاسم، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد ، والدكتورة ليسا أندرسون، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور مدحت هارون، المدير الأكاديمي للجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور علي هادي، أستاذ الجامعة المميز والمدير المؤسس لبرنامج العلوم الاكتوارية. كما حضر الحفل أيضاً لفيف من رؤساء الجامعات المصرية.
وفي كلمته، أشار الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن هذه الشهادة تأتي تتويجاً لجهود هذه المؤسسة الأكاديمية العريقة و إنعكاساً لتميز الخدمة التعليمية التي تقدمها انطلاقاً من أرض مصر، وجائزة مستحقة لإدارة الجامعة وهيئتها الأكاديمية وطلابها. وأضاف أن 'هذه الجامعة العريقة، تقدم نموذجاً رائعاً للجامعة بمفهومها العصري، بما تتيحه من فرص متكافئة لكافة الدارسين بها، وأبحاث ودراسات تساهم في خدمة المجتمع المحيط بها، وتنوع ثقافي في الأساتذة والطلاب والحرية الأكاديمية يمثل محاكاة حقيقية لما ينشده العالم وتؤكد عليه منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة (اليونسكو) من التنوع في إطار الوحدة. '
وشدد سلامة أن جودة العملية التعليمية ومواكبتها لأحدث المستجدات على المستوى العالمي هي الضمانة الوحيدة للحصول على خريج يتسم بالتميز في مستواه الأكاديمي، ويستطيع المنافسة في سوق العمل المحلية والعالمية. ' ولقد كان ذلك هو المنطلق الذي تم على أساسه إنشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد كواحد من المشروعات ذات الأولوية في تطوير التعليم في مصر، والذي تم بنجاح بإنشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد عام 2007.'
وصرح الدكتور علي هادي، الذي ترأس لجنة الاعتماد التوجيهية المسئولة عن الإعداد لعملية الاعتماد: 'إن هذا الاعتماد يعد تتويجاً لتاريخ الجامعة الأمريكية بالقاهرة المعهود في إطار التميز الأكاديمي،' مضيفاً، 'إنه على الرغم من أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة غير ملزمة بموجب القانون بالتقدم للحصول على الاعتماد من قبل الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، فقد قررت الجامعة المضي قدما في هذا الأمر لتمهيد الطريق أمام الجامعات المصرية الأخرى عن طريق توفير المعلومات والمواد التي تساعدها في عمليات الاعتماد الخاصة بها.' ولهذا الغرض، أطلقت الجامعة الأمريكية بالقاهرة موقعاً إلكترونياً خاص بها،http://www.aucegypt.edu/about/NAQAAE ، والذي يضم مجموعة من المواد والمعلومات التي توثق إجراءات الإعداد والمشاركة الخاصة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة في عملية الاعتماد من قبل الهيئة.
شملت عملية التقييم عدة زيارات من قبل الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد لحرمي الجامعة بالقاهرة الجديدة وميدان التحرير، حيث تضمنت عدة مقابلات أجراها فريق التقييم مع طلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين وأعضاء مجلس الأوصياء والخريجين، كما اجتمع الفريق مع مجموعة متنوعة من قادة الجامعة، وذلك من أجل التعرف على الصورة الكاملة للتحديات ونقاط القوة والفرص المتاحة بالجامعة. ولقد تم تقييم الجامعة من قبل لجنة الاعتماد وفقاً لثلاثة محاور رئيسية: جودة التعليم والخدمات التي توفرها الجامعة للطلاب والمجتمع، والاستقرار والاستدامة المالية للجامعة، والحوكمة والإدارة بالجامعة.
وفي كلمتها أثناء الاحتفال، أشارت الدكتورة أندرسون أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة استفادت من عملية الاعتماد في أمرين هامين، 'لقد حصلنا على نصائح قيمة للغاية من قبل المراجعين. فلقد أشار التقرير، على سبيل المثال، إلى العبء التدريسي الواقع على أعضاء هيئة التدريس، والذي قد يكون كبير لدرجة لا تسمح بوجود وقت كاف للبحث العلمي الذي نتوقعه من أساتذتنا. ونحن نتفق مع هذا التقييم ونخطط للتصدي لهذا الأمر في السنوات المقبلة. '
كما أضافت أندرسون أن المساءلة والشفافية أمران هامان أيضاً للحفاظ على الجودة المؤسسية، موضحة، 'إنه لمن المتوقع أن يؤدي كشف وشرح أي مؤسسة لممارساتها الإدارية وإجراءاتها الداخلية للمراجعين الجيدين إلى تحقيق مستويات أعلى في الإدارة مع مرور الوقت. فلقد وجدنا العملية مفيدة، ونأمل أن تخوض الجامعات الشقيقة في مصر هذه التجربة.'